القائمة الرئيسية

الصفحات

أصعب أيام الكعبة.. القرموطى يسرق الحجر الأسود (فيديو)


 وانا اشاهد التلفاز من الحرم المكى حزنت لما وجدته شبه خالى يوم التروية و قلت اكيد هذا اصعب يوم مر على بيت الله العتيق و لكنى مع البحث وجدت ايام اصعب منها مثل يوم التروية الموافق 8 ذو الحجة سنه 317هـ حيث هاجم مكة واحدة من أكثر الفرق الإسلامية دموية وعنفا فى التاريخ الإسلامى، هى فرقة القرامطة، والتى سميت بهذا الاسم نسبة إلى الدولة القرمطية التى انشقت عن الدولة الفاطمية،وقامت إثر ثورة اجتماعية وأخذت طابعا دينيا، وكان مقر دولتهم بمحافظة الأحساء الحالية فى شرق الجزيرة العربية، ومن جرائمهم سرقة الحجر الأسود من بيت الله الحرام.

والقرامطة هم فى الأصل منشقين عن الحركة الإسماعيلية، واعتقدوا بعودة الإمام محمد بن إسماعيل فى صورة المهدى المنتظر، وظنوا بأن الإمام عبيد الله المهدى (مؤسس الدولة الفاطمية) خدعهم،

فأوقفوا الدعوة له، وعارضوا مسألة العصمة، وكان القرامطة يبيحون سفك دماء خصومهم، فأثاروا الرعب والإرهاب فى البصرة والأحواز خلال ثورة الزنج.

واستمرهجوم القرامطة على أطراف مكة، والحجاج القادمين من العراق والشام وغيرها، وهو الأمر الذي أثر بالسلب في أعداد الحجاج، التي كانت تقل عاماً بعد آخر.

وفي العام 317هـ، أفتى كثير من العلماء بوقف الحج؛ حماية للأنفس والأعراض، حتى جاءت الطامة الكبرى في العام نفسه، فقرر أبو طاهر القرموطى عدم الاكتفاء بقطع طريق الحجاج،إنما مهاجمة مكة ذاتها، وعندما خرج والي مكة، ابن محلب، مع عدد من أعيانها للقاء القرموطي وجيشه، والطلب منهم الابتعاد عن المدينة المقدسة، عاجلهم جنود القرموطى بالسيف فقتلهم جميعاً.


و زعيمهم هو أبو طاهر سليمان بن حسن القرموطي الجنابي الأعرابي الذي سار إلى مكة في سبعمائة فارس ، فاستباح الحجيج كلهم في الحرم ، وردم زمزم بالقتلى ،

وقيل : دخل القرموطي سكران على فرس ، فصفر له فتبول الفرس عند الكعبة وضرب الحجر الاسود فهشمه ثم اقتلعه ،ثم صاح : يا حمير ، أنتم قلتم "ومن دخله كان آمنا" فأين الأمن ؟ قال رجل : فاستسلمت ، وقلت : إن الله أراد ، ومن دخله فأمنوه . فلوى فرسه وما كلمني وصعد على عتبة الكعبة ، يصيح : أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟؛ ثمَّ قال: أنا بالله؛ وبالله أنا؛ يَخلُق الخلق؛ وأفنِيهم أنا .

و قتل في سكك مكة وما حولها ثلاثين ألفا ، وسبى الذرية ، وأقام بالحرم ستة أيام .بذل السيف في سابع ذي الحجة وقتل أمير مكة ابن محارب ،وعرى البيت الحرم وأخذ بابه ورجع إلى بلاد هجر .

و ظل الحجر الأسود عند القرامطة فى الإحساء (شرق المملكة العربية السعودية)لمدة 22 عاماً، يطوف الناس حول الكعبة ولا يجدون الحجر الأسود، لم يقم العباسين على فعل شيء أمام جرائم القرامطة، وقرروا عقد الصلح معهم مقابل دفع فدية سنوية هائلة تقدر بـ 120 ألف دينار ذهبي، وفي العام 337هـ وبعد وساطة شاقة، ودفع أموال هائلة، تسلم العباسيون الحجر الأسود وأرجعوه إلى البيت الحرم مرة اخرى, بعد ان هلك أبو طاهر القرموطى بالجدري -لا رحمه الله - في رمضان سنة 332 هجريا. 

في نهاية المطاف سقط القرامطة؛ من جراء انكماشهم الداخلي بعد إسناد إمارة البحرين إلى شاب رأى القرموطى أنه المهدي المنتظر، فقام ذاك المهدي المزعوم بإعدام عديد من أعيان الدولة، التي شارفت الانهيار ودخلت في حرب مع الفاطميين، دفعت بعديد من القرامطة إلى الارتحال إلى إيران و مصر (فى مركزين لمحافظة سوهاج الان)

وفي منتصف القرن الخامس، استطاع العوينيون وبعض القبائل العربية الموالية للعباسيين والسلاجقة هزيمة القرامطة ودحرهم عن إقليم الأحساء والبحرين، بعد ما يقرب من قرنين، استباح فيهما القرامطة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم.

القرامطة الشيخ صالح المغامسى شاهد الفيديو

شرح "ومَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ " للشيخ الشعراوى رحمه الله شاهد الفيديو


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات